الأردن: تطور في بيئة الدفع الإلكتروني والمنظمات الدولية توصي بنقل التجربة الأردنية
حقق الأردن تقدما في بيئة الدفع بواسطة الهاتف النقال، إلى جانب أدوات الدفع من خلال نظام عرض وتحصيل الفواتير إلكترونيا (إي فواتيركم)، ما جعل المؤسسات الدولية في مقدمتها البنك الدولي توصي بالتعرف على التجربة الأردنية للعديد من دول العالم التي تريد تطوير أنظمة الدفع لديها.
وكان آخر الدول التي اطلعت على أنظمة الدفع الإلكترونية، التي طورها البنك المركزي الأردني، دولة طاجيكستان، وبطلب من رئيس طاجيكستان خلال زيارته الأخيرة إلى عمان.
وشهدت بيئة الدفع تطورات من حيث قيمة المدفوعات، حيث وصلت في عام 2017 نحو 3 مليارات دينار.
وتشير بيانات البنك المركزي الأردني إلى ان إجمالي قيمة التداول في النقد الإلكتروني، من خلال نظام الدفع بالهاتف النقال، (JoMoPay) بلغ حوالي 7 ملايين دينار بواقع 170 ألفا و855 حركة على النظام لعام 2017.
كما أشارت إلى أنه تم فتح حوالي 160 ألف محفظة إلكترونية، وبلغت مجموع الإيداعات في المحافظ الإلكترونية 3.25 مليون دينار، في حين بلغت السحوبات النقدية من المحافظ الإلكترونية 1.6 مليون دينار.
وتم تسديد فواتير ومطالبات من المحافظ الإلكترونية وباستخدام نظام إي فواتيركم بقيمة مليون دينار.
وبتحليل سلوك أصحاب المحافظ الإلكترونية لدى المركزي تبين أن عدد الإيداعات بالنسبة إلى عدد السحوبات نما أكثر من خمس مرات، في حين أن المبالغ المودعة بالنسبة للمبالغ المسحوبة حوالي الضعف.
وباستثناء عمليات الإيداعات والسحوبات، احتلت عمليات التحويل من محفظة إلى محفظة النسبة الأعلى من حيث العدد وليس من حيث القيمة، واحتلت خدمات دفع المطالبات والفواتير من خلال نظام إي فواتيركم النسبة الأعلى من حيث القيمة، والتي تجاوزت مليون دينار إلى حوالي 1.1 مليون دينار، أي أن حوالي 33 بالمائة من المبالغ المودعة في المحافظ تم استخدامها لدفع فواتير.
ومن أهم الخدمات التي استحدثت في النظام في الفترات الأخيرة، وبدأ إقبال العملاء على استخدامها، كانت تحويل الرواتب والأجور وخاصة في المصانع الصغيرة والمشاغل، بالإضافة إلى تحويلات قروض شركات التمويل الأصغر.
وتوقع البنك المركزي أن يشهد العام الحالي 2018 إقبالا على استخدام المحافظ الإلكترونية تسهيلا على المواطنين وتعزيزا للدفع الرقمي في المملكة.