السجل الاجتماعي في لبنان (DAEM): إحداث تحول في توصيل النقد للفقراء والهشين

ستعرض هذه الجلسة لبنان لتوضيح كيف يمكن للرقمنة أن تدعم التنفيذ الفعال للحماية الاجتماعية حتى في السياقات الصعبة.  اتخذ لبنان، الذي يواجه أزمات متعددة، نهجا مثاليا وتمكن من البدء في إنشاء سجل اجتماعي رقمي آمن (DAEM).  لقد عانى لبنان من عقود من الحرب الأهلية ويواجه ثالث أخطر الأزمات المالية والاقتصادية المسجلة في التاريخ الحديث مع تدفق اللاجئين الذين يشكلون 25٪ من سكانه. وتشهد البلاد ارتفاعًا في معدلات الفقر والضعف بسبب الأزمات المتعددة التي بدأت في أواخر عام 2019. وتشير توقعات البنك الدولي إلى أن أكثر من نصف السكان ربما سقطوا تحت خط الفقر في العامين الماضيين. وقد تفاقم هذا الوضع بسبب ارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض رواتب موظفي الخدمة المدنية، وضخامة الاقتصاد غير الرسمي الذي يفتقر إلى الحماية الاجتماعية. 

مدفوعًا بمساعدة المحتاجين، سجلت البلاد نصف سكانها في غضون شهرين وبدأت في تقديم الأموال النقدية إلى الشرائح الأشد فقراً والأكثر ضعفاً من خلال مشروع شبكة الأمان الاجتماعي الطارئ.