الأخبار

الشبكة العراقية: التمويل الأصغر يعالج مشكلات اقتصادية مزمنة

طوق النجاة من تصاعد تأثير المشكلات الاقتصادية يتمثل بجملة الحلول التي تمثل وصفات للعلاج من الأمراض التي تصيب مفاصل الاقتصاد العراقي، ويمثل التمويل الأصغر، الذي يستهدف المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، أحد أهم الحلول لمشكلات البطالة وتفعيل الانتاج وتحسين الخدمات، كما اثبتته متابعة التجارب العالمية. 

في العراق، ولأكثر من 16 عاما تمكنت الشبكة العراقية للتمويل الأصغر من توفير قروض تجاوزت 3 مليارات دولار من خلال تدوير رأس المال الذي يبلغ 97 مليون دولار على امتداد الفترة المذكورة.  رئيس الشبكة أحمد الصريفي أكد أن "التمويل الأصغر يمثل محوراً مهماً لمعالجة البطالة وتوفير فرص عمل ثابتة، حيث يخلق لدى صاحب المشروع مهنة دائمية يمكن العمل على توسيعها من خلال التمويل المتكرر الذي توفره الشبكة للمشاريع التي تسجل نجاحا يؤشر لدى فرق المتابعة داخل الشبكة".

لفت الصريفي إلى أن "مشاريع كثيرة تم منحها أكثر من قرض، حيث توسعت دائرة عملها وباتت مشاريع لها وجود وتوفر فرص عمل لعدد من الشباب، وترفد السوق المحلية بالمواد التي تصنعها في مختلف المهن رغم انها بدأت بقرض متناهي الصغر".

وأشار إلى أن "رأس مال الشبكة يبلغ 97 مليار دولار، وتمكنت من خلال القروض المدورة والتجاوب الكبير من قبل اصحاب المشاريع من المقترضين ان تتجاوز مجمل القروض التي استهدفت المواطنين حاجز الـ 3 مليارات دولار على امتداد الفترة من 2004 إلى الآن".

قال الصريفي أن "الشبكة تمكنت من تقديم قروض لـ 978,596 شخصاً من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وخلقت فرص عمل لشريحة واسعة من الشباب، كما تم تحقيق أكثر من 15 مليون حركة مصرفية ايداع وتسديد وهذا توجه ايجابي عزز علاقة المواطن بالمصارف وخلق ثقافة مصرفية، لاسيما ان 45 بالمئة من المقترضين نساء وباتت لديهن استقلالية مالية وتحسن التعامل مع الجهاز المصرفي". 

المزيد عن هذا المحتوى

تاريخ النشر