حان الوقت لتمكين المرأة من أجل القيادة
احتفالا باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس/آذار، تواصلت البوابة مع مجموعة من القيادات النسائية في مجال الشمول المالي والتمويل الأصغر بالعالم العربي للحصول على إجابات للسؤالين التاليين:
- ما هي الرسالة أو النصيحة التي تقدميها للنساء في القطاع من أجل التقدم والوصول إلى مناصب قيادية داخل مؤسساتهن؟
- ما هي أهمية أن يكون القطاع أكثر شمولاً للمرأة على المستوى المؤسسي (أي المزيد من النساء في المناصب الإدارية والقيادية)؟
” النساء عاطفيات بالفطرة ولذلك أؤمن أن العمل في مجال التمويل الأصغر أفضل المجالات لهن على الإطلاق. فالتمويل الأصغر ليس بمهنة بل هو أسلوب حياة. لذلك أدعو السيدات أن تقود تلك الصناعة وتنمو بها وأن تكون السبب في تغيير حياة الآخرين.“
”جزء كبير من التقدم الوظيفي للمرأة يأتي من مساعدة ودعم الآخرين مثل الأهل والأصدقاء، ولكن الجزء الأكبر يعتمد على حب العمل والإيمان به والتنمية الذاتية والمثابرة. لذلك، أنصح جميع الفتيات والسيدات في قطاع التمويل الأصغر وغيره من القطاعات، عدم التخلي عن المثابرة على الرغم من الظروف المحيطة واستمرارية التعلم من أجل التقدم. ثم الأهم من ذلك كله، هو الإيمان بنفسك وما يمكنك القيام به. نحن قادة بحكم طبيعتنا.“
”قناعتك الراسخة بقدرة التمويل الصغير على تغيير حياة الناس للأفضل هو ما سيمكنك من مواجهة التحديات وبذل الجهد اللازم بالعمل. إن ثقتك بذاتك، مصداقيتك، إلتزامك، طاقتك الإيجابية وتحقيقك للنتائج الجيدة سيعزز قناعة زميلات وزملاء العمل بقيادتك. تذكري دائما أن موقع القيادة يجب أن تكتسبيه وتحافظي عليه من خلال قوة ثقة فريق العمل بقدراتك كقائدة.“
” أنصح كل امرأة ان تحب ما تفعل.. أن تنخرط في كل التفاصيل من أجل فهم كيف تسير الأمور داخل مؤسستها. أن تأخذ زمام المبادرة لخلق وإيجاد الحلول وجعل الأمور تعمل بشكل أفضل. في بعض الأحيان سوف تنجحين وفي أحيان أخرى سوف تتعلمين. من أولوياتي في عملي هي زيارة العملاء والإنصات إليهم من أجل فهم احتياجاتهم الفعلية لخدمتهم بصورة أفضل.“
” إن وجود قطاع أكثر شمولاً من حيث زيادة عدد النساء في المناصب الإدارية والقيادية يساعد المؤسسات على زيادة الوصول إلى النساء والسكان الضعفاء. في المجموعة، نحن فخورون بسياسة الموارد البشرية النشطة التي نتبعها في توظيف عدد أكبر من الموظفات على المستوى الميداني، مما أدى فعليا إلى زيادة قاعدة عميلات المجموعة. كما أن تشجيع المزيد من الموظفات على المناصب الإدارية، مع الحرص على حصولهن على التدريب والإرشاد المناسبين، كان محركا استراتيجيا للنمو، وساعد المجموعة على الاستمرار في التركيز على الرسالة الاجتماعية للمؤسسة.“
” المرأة هي صانعة التغيير... فهي قائدة، وقد أثبتت نجاحها في مساعيها على الرغم من العقبات التي تواجهها. فالمرأة لديها القدرة على الصمود والعزيمة لجعل هذا العالم أفضل. ويجب علينا أن ننشر ونعزز أسلوب القيادة الفريد للمرأة القائم على التعاطف مع الآخر، والإنصات، والقيادة المتزنة.“
” التحلي بالمرونة في غاية الأهمية. يجد الجميع صعوبة في تحقيق التوازن المناسب بين الأمور الشخصية والمهنية. المرونة بالنسبة لي هي القدرة على الإستفادة من المراحل الإيجابية، وعلى إستخلاص الدروس من الصعوبات، وذلك دون أن يفقد المرء من الطموح الشخصي. إن البيئة التي تتقبل الأفراد على اختلافاتها سواء الجندرية أو غيرها هي بيئة مميزة. عندما يتواجد التنوع تتغير التصورات داخل المجموعات ويزداد التسامح. وتصبح المؤسسات أكثر فعالية حيث يتم التعبير عن مزيد من الآراء، التي تعكس آراء العملاء الحاليين أو المحتملين.“
” إن المؤسسات التي تعمل على إدماج النوع الاجتماعي داخليا وخارجيا تقوم بزراعة ثقافة عمل تحث على مستويات عالية من الإنتاجية، والإبقاء، والمشاركة، والمعنويات، والابتكار. بالنسبة لمؤسسات التمویل الأصغر، الابتکار لیس خیارا؛ انما ضرورة حتمية. تحتاج الشركات إلى التكيف مع التغييرات من أجل أن تكون قادرة على المنافسة في السوق.“
” إذا كنتِ فشلتِ في تطبيق أى فكرة... ورضيتِ بهذا الوضع واكتفيتِ به... فلا تلومي أحداً إلا نفسك...إعلمي جيدا أن التمويل الأصغر فن وليس علم لأن جزء كبير منه ثقافة وسلوكيات مجتمع ولهذا السبب ليست كل النظريات العلمية قابلة للتطبيق بكل تفاصليها.. لازم نكون فاهمين العملاء أكتر ونعرف إزاى نطوع العلم لصالح حياتهم وطباعهم.“