الأخبار

مؤسسة التمويل الدولية تستثمر في بيكو كابيتال لدعم الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تستثمر مؤسسة التمويل الدولية، وهي عضو في مجموعة البنك الدولي، حوالي 15 مليون دولار في صندوقين استثماريين تابعين لشركة «بيكو كابيتال»،  من أجل دعم شركات التقنية الناشئة ودفع عجلة الابتكار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكانت مؤسسة التمويل الدولية قد استثمرت 5 مليون دولار في أول أداة استثمارية أطلقتها الشركة بقيمة 50 مليون دولار عام 2012.  ومنحت مؤسسة التمويل الدولية كذلك استثمارًا بقيمة 10 مليون دولار لصندوق رأس المال الاستثماري الجديد الذي أطلقته «بيكو»، والمتوقع أن تصل قيمته إلى 100 مليون دولار. وتجدر الإشارة إلى أن «بيكو كابيتال» تعد من أوئل الشركات الداعمة لعدد من الشركات التقنية الناجحة في المنطقة مثل «كريم»، و «بروبرتي فايندر»، و «فيزيتا». ويعد مثل هذا الدعم المبكر مهمًا للغاية في منطقة الشرق الأوسط حيث يواجه رواد الأعمال العديد من الصعوبات في الحصول على التمويل لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس.
 
وفي تعليقه على ذلك، قال داني فرحة، الرئيس التنفيذي لشركة بيكو كابيتال: "تقوم رؤيتنا في بيكو على تحسين المنطقة من خلال الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا. ومن خلال شراكتنا مع مؤسسة التمويل الدولية، سنحظى بالقدرة على الاستمرار في توفير التمويل ودعم انطلاقة المُبدعين والبناة والمبتكرين في المنطقة"  

وقد دعمت «بيكو» من خلال صندوقها الاستثماري 16 شركة ، وقد ساهم هذا في خلق ما يزيد عن 6000 وظيفة مباشرة، وجمع 750 مليون دولار من مستثمرين آخرين. كما سيساعد استثمار مؤسسة التمويل الدولية في أول صندوق لشركة «بيكو» في تعزيز فرص الحصول على التمويل للشركات الناشئة. ومن المتوقع أن يعمل صندوق «بيكو» الثاني على دعم 24 شركة ناشئة على مدى خمس سنوات. وقد ساعد دعم مؤسسة التمويل الدولية للصندوق الثاني في حشد استثمارات من كبرى المستثمرين مثل «رمكو»، إحدى الشركات التابعة لمجموعة راشد الراشد وأولاده السعودية، وصندوق الصناديق «الواحة» التابع لبنك البحرين للتنمية.  

من جهته، صرح مؤيد مخلوف، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في منطقة لشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن المنطقة غنية بالشركات الناشئة ذات الإمكانات الكبيرة، ولكن غالبًا ما يتعذّر على المؤسسين التقدم والتطور بسبب نقص رأس المال والتوجيه الاستراتيجي. ولذلك تشّكل صناديق رأس المال المخاطر شريان حياة للشركات الناشئة، فهي تمكنها من تنمية أعمالها، الأمر الذي يساهم في خلق فرص عمل مستقرّة ذات رواتب جيدة ويعزز من الابتكار على المستوى المجتمعي".

تساهم الشركات الناشئة في الأسواق الناشئة في ابتكار حلول في مجالات مهمة مثل التقنيات الصحية، والتقنيات المالية، والخدمات اللوجستية الإلكترونية، التي تعد جميعها أساسية في معالجة بعض التحديات التنموية الأكثر إلحاحًا، كما لديها القدرة على تحقيق إيرادات عالية.

تعمل مؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المساعدة في بناء منظومة لدعم رواد الأعمال عبر المراحل المختلفة من دورة إنشاء الشركات الناشئة، ابتداءًا من تطوير المفهوم وحتى التوسع الدولي.  وقد استثمرت المؤسسة في حاضنات أعمال في مناطق مثل مصر والضفة الغربية وقطاع غزة، في حين استثمرت كذلك في الصناديق الأكبر لرأس المال الاستثماري، بما في ذلك صندوق التمويل الإقليمي التابع لومضة، وصندوق «الجيبرا فينتشرز»، الذي يركز على تمويل الشركات في مصر.